الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الأمنيّون في بن عروس بصوتٍ واحد: "لن نفكّ إعتصامنا حتّى تتحقّق مطالبنَا"

نشر في  11 جانفي 2016  (09:19)

 إستجابةً للنقاط التي أقرّها المكتب التنفيذي للنقابة الوطنيّة لقوّات الأمن الداخلي خلال إجتماعه الأخير المنعقد في مدينة طبرقة، نفّذت عناصر الأمن بكافّةِ أسلاكها إعتصامًا مفتوحًا إنطلاقًا من الأحد 10 جانفي أمام مقر إقليم الأمن الوطني ببن عروس.

وتأتي هذه الحركة الإحتجاجيّة على خلفيّة تلكّؤ سلطِ الإشراف في تجسيد وعودها إزاءَ الأمنيّين والمتعلّقة بتحسين ظروفهم الإجتماعيّة والمهنيّة الصعبة، وفق ما صرّح به الكاتب العام لنقابة الأمن الداخلي ببن عروس، سيف الله الهمّامي لموقع "الجمهورية".

وأضاف الهمّامي قائلًا "إنّ مطالب زملائه الحارقة لا يمكن البتّة التنازل عنها أو التفاوض في شأن أحقيّتها، لأنّها مطالب إستحقاقيّة ومشروعة من شأنها المساهمة في إصلاح الوضع المعيشي لأبناء المؤسّسة الأمنيّة وتطوير أدائهم الوظيفي"، على حدّ تعبيره.

من جهته، أكّد رئيس الجمعيّة التونسيّة للأمنيّين الشبّان، الحبيب كربول في إفادته لـِ "الجمهورية" أنّ "الأمنيّين ماضون نحوَ إفتكاك مطالبهم المسلوبة بالطرق الشرعيّة المتاحة؛ المتمثّلة أساسًا في الترفيع من قيمة المنح وَالخططِ الوظيفيّة والصفات الإداريّة لأعوان وإطارات المؤسّستين الأمنيّة والسجنيّة"، مطالبًا السلط المعنيَّة بالإيفاء بإلتزاماتها وتعهّداتها الممضاة في 10 نوفمبر من السنة المنقضية، وفق تصريحه.

ولم يخفِ الحبيب كربول إنزعاجه البالغ حيالَ ما أسماه تملّص الوزارات المسؤولة من تجسيم رغبات الأمنيّين على أرض الواقع، على الرغم من المرحلة الدقيقة والمخاطر المحدقة التي تواجهها الأسلاك الأمنيّة على حدّ سواء، مشيرًا إلى أنّ أعوان قوّات الأمن الداخلي من حاملي الشهائد العليا والذين يبلغ عددهم زُهاء الـ 42 ألف موظّف يعملون برتبٍ لا تعكس مستوى شهاداتهم العلميّة؛ حسب ذِكره.

ونصب عدد من الأمنيّين المتجمّعين منذ الساعات الأولى لصباح الأحد الخيام معلنين إنطلاق إعتصامهم المفتوح الذي أطلقوا عليه عنوان «وطني نحميه وحقّي ما نسلّم فيه»، وصدحت حناجرهم بهتافاتٍ حماسيّة تحثّ رجالَ الأمن على الإلتفاف والتمسّك بمطالبهم المرفوعة.

يُشار إلى أنّ اليوم الأوّل لهذا الإعتصام شهدَ حضورًا ملفِتًا لثلّة من المساندين نذكر منهم على وجه الخصوص، الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل ببن عروس محمّد علي البوغديري، ورئيس الفرع الجهوي لرابطة حقوق الإنسان ببن عروس جمال المالكي.

ماهر العوني